بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظر الأستاذالجامعي الذي تلقي تعليمه في أرقي الجامعات الأوروبية باستخفاف وتمعن إلي تلميذته المحجبة الذي جاءه دورها في الامتحان الشفهي... وسألها باستهانة ونصف ابتسامة ساخرة: ألا ترين أن هذا الزىّ رجعي ويتعارض مع التقدم... إنه لا يناسب دراستك العملية ويعوق حريتك في الحركة.
شدت الطالبة قامتها وقالت بعزة: أستاذي الفاضل... إذا كان العري والتقدم مترادفان.. فمعني ذلك أن نساءالقبائل الإفريقية اللاتي سترن القليل من أجسادهن بورق الشجر هن أكثر النساء تقدما.. هل تعتقد ذلك يا سيدي؟؟
أخرس منطق الطالبة أستاذها فقلب أوراقه بارتباك ووجه إليها أسئلة الامتحان وهي تجيب بثقة ووقار.
هكذا تري المسلمة الملتزمة حجابها ميلا إلي الكرامة وسبيلا إلي المزيد من الاستنارة فالحجاب يستر الجسد ولايسجن العقل.
أما أنت أيتها الأخت الطالبة التي عرضت جسدها سلعة بلا ثمن ، بالله عليك إذا خرج عليك رسول الله صلي الله عليه وسلم ورآك ، ما هو في ظنك أول سؤال سيوجهه إليك؟؟
أعتقد أنك تعرفينه جيداً.
فإلي متي تدمر سواعد وأيدي شباب هذه الأمة بسبب تبرج وسفور الفتيات.
قال لقمان لابنه يا بني أمرٌلا تدري متي يلقاك استعد له قبل أن يفاجئك. نعم الموت أختاه لنستعد له فتوهمي نفسك ستموتين بعد ساعة ماذا ستُعدي لهذا الموت صلاة أم حجاب أم صدقة وإذا كان الموعد مجهول لنا فهل نظن بأننا مخلدون... لنستعد.
إنها إما جنة وإما نار ليس هناك خيار ثالث
إن كنا تخلينا عن الجنة وبعناها فوالله لا نقوي علي النار.
وأنت أيها الأب ويا أيها الأخ الكريم لم تكن هذه أو تلك إلا ابنتك أو زوجتك أو أختك فلا تكن ديوث لا يغار علي أهله فقد حرم الله الجنة علي الديوث.
فأمر أهلك بالحجاب.
وأنتي أيتها المحجبة الكريمة لا داعي لحجاب الموضة فاسألي عن الحجاب الشرعي.
فعجبا هل كان الستر يوما من أسباب التخلف
هل كان العري والتبرج يوما من أسباب التقدم
هل ينادي بذلك عاقل
أم أنك تجد من ينادي بذلك إما فاسق يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا أو تجده فعلا متخلف
فحسبنا الله ونعم الوكيل